ان علاقة الامام الوثيقة بزوجته كانت نابعة من تضحياتها. كان يقول على الدوام: السيدة ليس لها نظير.. لقد صبرت السيدة وتحملت على مدي خمسة عشر عاماً انواع المعاناة في جو النجف الحار، وكانت الي جوار الامام على الدوام. ومعلوم أنها كانت في بيت والدها تنعم بالرخاء والدلال، وكانت قد انتقلت الي منزل الامام و لها من العمر خمسة عشر عاماً. ويبدو أنها في تلك الفترة لم تكن تود العيش في مدينة قم، إلاّ أنها لم تخبر الامام بذلك مطلقاً وفي كل مرة كنّا نسأل الامام: ما الذي ينبغي لنا أن نفعله حتى يحبنا ازواجنا كل هذا الحب؟، كان يقول: اذا ما ضحيتم أنتم ايضاً كل هذه التضحية فسوف يبادلونكم ازواجكم هذا الودّ حتى النهاية. ( زهراء اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني، ج1،ص75).