قبل اسبوعين من العملية الجراحية التي أجريت للامام، شعر الامام في احدي الليالي بآلام في القلب، فجئت أنا وأثنين من الاطباء وأثنين من الممرضين الي عند الامام، وتم إدخاله غرفة المعالجة على الفور واجراء الفحوصات والعلاجات اللازمة. وفيما كان الامام مضطجعاً وأثناء محاولة قياس ضغط الدم، قال سماحته: لكل شيء نهاية، وهذه هي النهاية. فقلت له: أيها السيد لاتقل ذلك، أنك سوف تعمر طويلاً إن شاء الله.. والحقيقة أن حالة الامام الصحية أقلقتنا كثيراً. ولكن عاد الامام وقال ثانية: إنها النهاية.. عندما عدّنا أخذ الممرضان يبكيان بشدة، غير أن احد الاطباء حاول تهدئتهما بتفسير وتأويل عبارة الامام، موضحاً بأن الامام كان يقصد أن المرض سيزول وسوف تتحسن حالته بالتدريج. كانت هذه المرة الاولي التي ينطق فيها الامام بمثل هذا الكلام، وكأنه كان يهيئنا لوفاته. (سيدرحيم ميريان، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص304).